احتلال الملك العام وبناء الرصيف بحي أبواب مراكش يثير غضب الساكنة والمارة. (صور)

يقولون إن هيبة الدولة تبدأ من الرصيف، ففي الدول التي للقانون فيها وقر يعد الرصيف من الأماكن المقدسة لدى عموم المواطنين، إذ لا يتعدى علوه عن مستوى ممر السيارات السنتيمترات العشر، برغم ذلك، تجده نظيفا، والأهم أن له حرمة تحول دون أن يتطاول عليه أحد بالاستغلال أو الاحتلال. أما في بلادنا، فانتهاك حرمة قارعة الطريق جرت به العادة، خاصة من طرف المقاهي، التي تبدع في احتلال الأرصفة، سواء برخصة أو دونها، وحتى من يمتلكون رخصا لاستغلال جزء من الرصيف أغلبهم لا يحترمون المساحات المخصصة لهم، وهو ما يضيع على الجماعة المحلية ملايين الدراهم، سواء تعلق الأمر بإتاوات الاستغلال أو دعائر المخالفات.

و تجري حاليا وفي هذه لحظات، أشغال بناء الرصيف بعد احتلال الملك العام وفي واضحة النهار، بالطريق التجاري المار بوسط حي الضحى ابواب مراكش بالقرب من المكتب الصحي، بعدما عمد صاحب أحد المحلات ببناء مساحة واسعة من الرصيف، وذلك على غرار المقاهي والمطاعم المنتشرة هناك بنفس الشارع والتي تفننت كذلك في احتلال المساحات الخضراء وإغلاقها في وجه المواطنين لاستغلاله من طرف الزبناء. اما المارة فيضطرون للنزول مشيا على الطريق إلى جانب السيارات والدراجات أمام عجز السلطات المحلية عن التدخل لإنهاء مهزلة البناء العشوائي وسط الملك العام وبتجزئات عمرانية عصرية.