انتشار حفر آبار عشوائية على ضفاف أم الربيع وسد المسيرة بقلعة السراغنة بطواطؤ جهات مسؤولة.

في الوقت الذي تتواصل في التعبئة العامة للحفاظ على الثروة المائية ومواجهة آثر الجفاف على مستوى الجهة مراكش آسفي وعلى الصعيد الوطني والدولي، تتواصل عملية حفر آبار عشوائية وثقوب مائية دون تراخيص قانونية من مؤسسة الحوض المائي، واستنزاف الفرشة المائية على ضفاف وادي أم الربيع وحوض سد المسيرة على مستوى جماعة سيد الحطاب التابعة إداريا إلى قياد بني عامر بالإضافة إلى جماعة اولاد الشرقي بإقليم قلعة السراغنة، بالرغم من حملات للتوعية اطلقتها وزارة التجهيز والماء بضرورة الحد من تبذير المياه، وذلك نظرا لوضعية الإجهاد المائي الذي تواجهه المملكة وبناء على قرارات حكومية.

وبحسب مصادرنا من عين المكان، فإن شخصيات نافذة تقوم باستغلال أراضي فلاحية واسعة على ضفاف الوادي بزراعة الدلاح والبطيخ الأصفر، علما أن هذه الأراضي تدخل في إطار مشروع سد المسيرة جرى تعويضها للفلاحين منذ 3 عقود. بل اكثر من ذلك فإن الجهات المذكورة حصلت بتواطؤ مع مسؤولين من الدعم الفلاحي المخصص لتقنية التنقيط المائي في اراضي اصبحت ملكا للدولة، مما يعتبر هدرا للمال العام عبر إدلاء بوثائق مشبوهة وجب التحقيق في مصدرها وطرق الحصول عليها.

وتطالب ساكنة المنطقة من ذوي الحقوق في اتصال مباشر بالجريدة، بوضع حد لاستنزاف الفرشة المائية للمنطقة المعروفة بتربية وانتاج المواشي خصوصا سلالة “الصردي” المشهورة، بعدما اصبحت المنطقة مهددة بالعطش.