أفادت “ذو وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن الولايات المتحدة حثت حلفاءها على تعزيز تطبيق العقوبات المفروضة على روسيا.
وأوضحت الجريدة أن مسؤولين أمريكيين يجوبون العالم في إطار حملة دبلوماسية هادئة لحث الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا على تطبيق العقوبات ومراقبة المبادلات التجارية، في وقت ارتفعت فيه الصادرات نحو هذا البلد بعد أن انخفضت في بداية الحرب في أوكرانيا.
وقد أدانت روسيا، في عدة مناسبات، حزمة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية، محذرة من محاولة عزلها وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي.
ولاحظت “وول ستريت جورنال” أن العقوبات المفروضة على روسيا عطلت سلاسل التوريد العسكرية لموسكو، وأغرقت اقتصادها في انكماش حاد في بداية النزاع.
غير أن ضعف تطبيق هذه الإجراءات مؤخرا، تلاحظ الجريدة، سمح باستئناف التمويل والمبادلات التجارية. واعتبرت، وفقا لمسؤولين عسكريين كبار، أن الوضع في صالح روسيا، لأنه يساعد اقتصادها ويزيد من احتمال استمرار الحرب.
وقالت المفوضة الأوروبية للخدمات المالية، ميريد ماكغينيس، التي تشرف إدارتها على سياسة عقوبات الاتحاد الأوروبي، في حوار أجرته الصحيفة، “نريد تجنب الالتفاف (على هذه العقوبات)، سواء في أوروبا أو مع بلدان ثالثة”.
ولتشديد الرقابة المالية والتجارية التي أرستها الدول الغربية، تتابع الصحيفة، أرسلت الولايات المتحدة كبار مسؤولي الوكالات الوزارية الرئيسية إلى العواصم الأجنبية، بهدف تبادل المعلومات الاستخبارية حول شبكات التحايل على العقوبات، وتهديد السلطات والشركات التي تحجم عن اتخاذ إجراءات عقابية، واستقاء معلومات عن شبكات يشتبه في تزويدها لروسيا بالمعدات.
وقد أبلغت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، الرسالة ذاتها إلى نظرائها في مجموعة الـ20 في بالي بأندونيسيا الأسبوع الماضي، وذلك وفق تقارير الجريدة الأمريكية واسعة الانتشار، مضيفة أن نائب وزيرة الخزانة، والي أديمو، سافر في وقت سابق من هذا الشهر إلى كل من بروكسل ولندن وباريس.
كما توجهت إليزابيث روزنبرغ، مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية، مؤخرا، إلى اليابان في المهمة ذاتها، حسب الجريدة التي أشارت إلى أن العديد من مسؤولي الخزانة والتجارة ووزارة الخارجية يسافرون أيضا حول العالم للأسباب نفسها.
ويظهر تحليل الصحيفة للبيانات التجارية الخاصة بالربع الثاني من السنة الجارية، أن صادرات العديد من كبرى اقتصادات العالم نحو روسيا انهارت بأزيد من 50 في المائة نتيجة العقوبات المفروضة على هذا البلد في أواخر فبراير. غير أن صادرات العديد من هذه البلدان، تستطرد الصحيفة، تشهد انتعاشا.