إفشال قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة أولاد دليم تطرح تساؤلات !!!

استنكرت ساكنة أولاد دليم إقصاءها وتهميشها بعد إلغاء قافلة طبية متعددة الإختصاصات، تم الإعلان عن موعد إجرائها من طرف جمعية شباب الغد للتنمية بمراكش بشراكة مع بعض الجمعيات باولاد دليم والتي كانت مقررة لأربعة أيام 8. 9. 10. 11 من الشهر الجاري، غير أنه بمجرد اقتراب الموعد وبعد عقد اجتماعات مراطونية، تفاجأت الساكنة بأن القافلة الطبية المذكورة لم يرخص لها من قبل السلطات وبالتالي فقد تم إلغائها، ليطرح سؤال عريض من المسؤول عن إفشال القافلة الطبية الإنسانية الخيرية في منطقة تعاني الفقر والهشاشة وغياب المراكز الصحية وخصاص الأطر الطبية ومستلزمات التطبيب.

وقد لمست جريدة “جامع الفنا بريس” تلميحات من بعض الساكنة ومتتبعي الشأن المحلي بأولاد دليم، ان عرقلة وإفشال هذه القافلة هو ٱجراء له خلفية سياسية بالاساس ولا علاقة لها بما هو اداري كما يشاع .

وكانت جمعية شباب الغد للتنمية بمراكش قد عقدت اتفاقية مع 4 جمعيات باولاد دليم والجمعيات الموقعة على الإتفاقية هم الجمعية التنموية لشباب أولاد دليم، مركز حقوق الناس فرع أولاد دليم، جمعية الإتحاد للنقل المدرسي بأولاد دليم وجمعية دار الطالبة أولاد دليم.

وكان من المرتقب، مشاركة عدة جمعيات وطنية وأخرى دولية من فرنسا وكان عدد الأطباء سيتجاوز 100طبيب بين أطباء مقيمين وأطباء داخليين بمستشفى محمد السادس، بالإضافة إلى 4 بروفيسورات وأطباء قادمين من مدن الدار البيضاء والرباط والصويرة وأطباء من فرنسا.


كما كان منتظرا إستفادة أكثر من 10 ألاف مستفيد ومستفيدة من مختلف الأعمار ومختلف التخصصات وخصوصا النظارات الطبية والعمليات الجراحية المستعجلة بالإضافة للأدوية.

وبحسب الاتفاقية، كانت الجمعيات ستوفر فقط النقل والمبيت والإطعام، أما باقي الخدمات فسيقدمها الطاقم الطبي.
ومما يؤكد أن إلغاء القافلة الطبية راجع بالأساس إلى تسييس هذا العمل الخيري، “الأوديو” المتداول الذي انتشر على نطاق واسع كان له تأثير كبير في إشاعة الخبر وإحتمال قدوم أعداد هائلة من مختلف جماعات عمالة مراكش وعمالة الحوز واليوسفية.



وكانت الجمعية صاحبة هذا العمل الخيري قد توعدت بنشر خبر إستفادة قبيلة أولاد دليم لوحدها من القافلة عبر الوسائل الإعلامية لتفادي حضور أعداد كبيرة بالإضافة إلى تقليص عدد أيام القافلة من 4 أيام إلى يومين وهو ما وافقت عليه السلطات الولائية بعد رفضها مبدئيا من طرف السيد قائد قيادة أولاد دليم،
لكن الضربة القاضية للقافلة، كان هو إنسحاب 3 جمعيات محلية من تنظيم القافلة ووضع الإنسحاب على شكل طلب مكتوب للسلطة المحلية تمت إحالته على السلطات الولائية والتي أخبرت الجمعية المنظمة، بإلغاء القافلة نزولا عند رغبة هذه الجمعيات الممثلة للساكنة ضدا على مصلحة الساكنة علما أن هذه الجمعيات معروفة بانتماءات السياسة.
هنا الإجابة الكافية عن السؤال من المسؤول عن فشل أكبر قافلة طبية بأولاد دليم؟