حطمت مدينة الصويرة أرقاما قياسية على مستوى عدد الزوار خلال سنة 2022 ، وتواصلت هذه الدينامية السياحية خلال السنة الجارية وهو ما تعكسه الأرقام المسجلة خلال النصف الأول من 2023 حيث تم تحقيق ارتفاع بنسبة 14 في المائة في عدد الوافدين مقارنة مع نفس الفترة من 2019 .
ويتعزز هذا الأداء ذو التأثير السوسيو اقتصادي الكبير أكثر مع موسم الاصطياف الذي تعرفه لؤلؤة المحيط الأطلسي خلال شهر يوليوز وبداية شهر غشت.
وفي الواقع يعرف القطاع السياحي بمدينة الرياح نشاطا كبيرا خلال هذه الأيام ، فحركة السير المكثفة على مستوى الشوارع الرئيسية ، وامتلاء مواقف السيارات والمقاهي والمطاعم عن كاملها ، إلى جانب الإقبال المكثف الذي تشهده وخاصة في فترة المساء المدينة القديمة والساحات العمومية الرئيسية بهذا النسيج الحضري ، يدل على أن الصويرة تشهد إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة من السنة .
ولاغرو أن زوارا مغاربة وأجانب من مختلف الجنسيات وأسر ومجموعات أصدقاء وكذا شباب وأطفال ينتظمون في إطار مخيمات اصطياف توافدوا على مدينة الرياح التي بصدد تسجيل موسم اصطياف استثنائي من شأنه تقوية مكانة المدينة كإحدى الوجهات السياحية المتميزة بالمملكة .
وأبرز المندوب الإقليمي للسياحة بالصويرة ، يونس الدبيبغة ، الأداء الجيد المحقق بالصويرة خلال النصف الأول من السنة الجارية ، والذي تعكسه المؤشرات السياحية ولاسيما على مستوى عدد الوافدين وليالي المبيت .
وأوضح أن عدد الوافدين المسجل بالمؤسسات المصنفة بالصويرة خلال الأشهر الستة الأولى من 2023 وصل إلى 122 ألف و581 بارتفاع ب14 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2019 (107.603 ليلة مبيت) .
وأضاف الدبيبغة ، أن عدد ليالي المبيت عرف أيضا زيادة ب18 في المائة خلال النصف الأول من 2023 مقارنة مع نفس الفترة من 2019 ، ليصل إلى 284 ألف و343 .
وسجل المسؤول أن مدينة الرياح تعيش على إيقاع العديد من الأوراش والمشاريع في طور الإنجاز والتي تأتي لتعزز هذه الدينامية ، وذلك بفضل جهود مختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع السياحي ، والتي تمت ترجمتها أيضا بافتتاح خطوط جوية جديدة مع مدريد ولاس بالماس بإسبانيا .
وقال إنه المقرر أن تتعزز هذه الدينامية أكثر ، مشيرا في هذا السياق إلى أن ثاني أكبر شركة طيران إسرائيلية “أركيا” ستطلق ابتداء من شهر شتنبر ، خطا جويا مباشرا بين تل أبيب والصويرة ، مما يقوي مكانة لؤلؤة الأطلسي كوجهة سياحية متميزة لدى الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح .
ومع هذا الإقبال الكبير الذي تعرفه المدينة خلال موسم الصيف ، يواصل القطاع السياحي بالصويرة والمناطق السياحية التابعة لها تحقيق أداء جيد .
وتعزز هذه الدينامية أيضا بفضل الغنى الاستثنائي للتراث المادي واللامادي للمدينة ، وجودة عرضها الثقافي وتعبئة مختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع السياحي.