تأخر تدخل الوقاية المدنية يضاعف معاناة تلميذة ثانوية سيدي عبد الرحمان

شهدت ثانوية سيدي عبد الرحمان التأهيلية التابعة لمديرية مراكش حادثة أثارت استياءً واسعًا بين أولياء الأمور والفعاليات الحقوقية، حيث أُصيبت تلميذة تتابع دراستها بالسنة الأولى بكالوريا علوم اقتصادية بحالة إغماء داخل الفصل أثناء تلقيها درسًا في مادة الاقتصاد حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحًا.

ورغم الاتصال الفوري بالوقاية المدنية من قبل إدارة الثانوية، إلا أن سيارة الإسعاف لم تصل إلى مكان الحادث حتى بعد مرور أكثر من ساعتين من الانتظار. وفي ظل غياب استجابة سريعة، اضطرت أسرة التلميذة إلى نقلها للمستشفى عبر سيارة أجرة حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، وسط حالة من القلق والغضب.

وتدخلت جمعية أولياء الأمور إلى جانب أسرة التلميذة للاحتجاج على هذا الوضع، مطالبين بتوضيحات حول التأخر في تقديم الإسعافات اللازمة. كما تساءلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، عن جدوى التأمين المدرسي الذي يُفترض أن يضمن التدخل السريع في مثل هذه الحالات الطارئة.

وأعربت الجمعية عن استغرابها من تأخر مصالح الوقاية المدنية وعدم استجابتها للنداءات المتكررة، مؤكدة أن هذا التأخير يُعرض سلامة التلاميذ للخطر. وطالبت بضرورة فتح تحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التدخل الفوري في مثل هذه الحالات مستقبلًا.

يبقى هذا الحادث مؤشرًا على الحاجة الملحة لتحسين خدمات الطوارئ وضمان سلامة التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية.