اهتز حي المسيرة 2 بمدينة تمارة، عصر اليوم الثلاثاء، على وقع جريمة شنيعة هزّت مشاعر الساكنة، بعدما أقدم شاب في الأربعينيات من عمره على إنهاء حياة والدته بطريقة مروعة داخل منزل العائلة، في حادثة خلفت صدمة عميقة وسط الجيران وكل من عاين المشهد.
وحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها “نيوز بلوس”، فإن الجاني، الذي يُعاني من اضطرابات نفسية مزمنة، دخل في نوبة من الهيجان انتهت بإقدامه على طعن والدته عدة مرات بسلاح أبيض، ما أدى إلى وفاتها على الفور متأثرة بجروحها البليغة.
في أعقاب ارتكابه للجريمة، صعد المعني بالأمر إلى سطح المنزل محاولاً وضع حد لحياته برمي نفسه، غير أن تدخل عناصر الوقاية المدنية تم بسرعة، حيث تم إنزاله من السطح في حالة حرجة، قبل أن يُنقل على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
الواقعة استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية، إذ حلّت بعين المكان عناصر الشرطة القضائية والعلمية، بالإضافة إلى السلطات المحلية، التي باشرت إجراءات المعاينة وفتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد الوقوف على حيثيات الحادث وتحديد ملابساته.
ووفق شهادات متطابقة من الجيران، فإن الضحية كانت سيدة هادئة ومحبوبة وسط الحي، فيما كان ابنها معروفًا بمعاناته النفسية وسلوكياته غير المستقرة، مضيفين أن الأسرة كانت تعيش أوضاعاً اجتماعية ونفسية صعبة في الآونة الأخيرة.
وقد تم نقل جثمان الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي من أجل إخضاعه للتشريح الطبي، في انتظار استكمال مجريات البحث.
وتطرح هذه الجريمة المأساوية مجدداً إشكالية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية، ودور الجهات المختصة في تتبع حالاتهم وتوفير الدعم اللازم لتفادي مثل هذه المآسي التي تنتهي أحياناً بكوارث إنسانية.
Be the first to comment