3 مراهقين يفقدون حياتهم غرقاً في صهريج مائي بمراكش أول أيام العيد

كريم الزهراوي

خيّم الحزن على دوار فورني التابع لجماعة سعادة بضواحي مراكش، في أول أيام عيد الأضحى، بعدما تحوّل الفرح المرتقب إلى فاجعة مأساوية راح ضحيتها ثلاثة مراهقين غرقاً داخل صهريج مائي.

وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فقد وقع الحادث صباح يوم السبت، الموافق لأول أيام العيد، حين لقي ثلاثة شبان حتفهم غرقاً في صهريج مائي يقع تحديداً ببلوك 913 ضمن دوار فورني. وقد خلفت هذه الفاجعة صدمة واسعة في صفوف ساكنة المنطقة، إذ استيقظ الأهالي على وقع الخبر المفجع الذي نغّص أجواء العيد وحوّلها إلى مأتم جماعي.

وفور إشعارها بالحادث، هرعت فرق الوقاية المدنية مدعومة بالسلطات المحلية إلى موقع الصهريج، حيث باشرت عمليات الإنقاذ وانتشال جثث الضحايا من قعر الخزان، وسط أجواء من الحزن والذهول.

وقد باشرت مصالح الدرك الملكي التابعة لمركز سعادة تحقيقاً عاجلاً للوقوف على حيثيات الواقعة وكشف ملابساتها الدقيقة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بإجراءات احترازية أكثر صرامة لتأمين مثل هذه المنشآت المائية، تفادياً لتكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

وتبقى هذه الفاجعة واحدة من الحوادث الأليمة التي تسائل الواقع المحلي من حيث السلامة العامة، خصوصاً في المناطق القروية، حيث تتجاور المنشآت الخطرة مع فضاءات لعب الأطفال دون رقابة أو حماية كافية.