انتخابات جزئية بدائرة انتخابية بجماعة الويدان تعيد إلى الواجهة ملفات “الرئيس المعزول”.. محاولة للعودة عبر “الوكيل السياسي”

عبد الرحيم مسافري

الويدان – تعيش جماعة الويدان على وقع جدل كبير في أعقاب الإعلان عن إجراء انتخابات جزئية بالدائرة الانتخابية رقم 25، وهي الدائرة نفسها التي عُزل منها رئيس الجماعة السابق على خلفية اختلالات جسيمة في التسيير وتورطه في قضايا تتعلق باختلاس المال العام وسوء تدبير الموارد الجماعية.

المثير في هذه القضية أن الرئيس المعزول، الذي كان موضوع انتقادات واسعة بسبب قراراته وتجاوزاته أثناء فترة توليه المسؤولية، لم يتوارَ عن الأنظار، بل عاد إلى المشهد الانتخابي عبر دعم مرشح جديد في نفس الدائرة التي عُزل منها.

وحسب مصادر من عين المكان، فإن هذا “الوكيل السياسي” الجديد لا يخفي دعمه العلني من طرف الرئيس السابق، بل يسوّق له بين الناخبين على أساس “استكمال المشاريع” التي بدأها الرئيس المعزول، وهي المشاريع التي يعتبرها العديد من الساكنة مجرد “ذر للرماد في العيون”.

ولعل أبرز ما يثير استياء ساكنة المنطقة هو القرار المثير للجدل الذي اتخذه الرئيس المعزول سابقًا حين سمح بتفريغ مياه الصرف الصحي القادمة من جماعة سيدي عبد الله غياث داخل نفوذ دائرته، مما أدى إلى تلوث بيئي خطير طال الأراضي والسكان الذين كانوا قد وضعوا ثقتهم فيه. واليوم، يتساءل الكثير من المواطنين: بأي وجه يعود هذا الشخص ليدعوهم إلى التصويت لصالح مرشح يمثّل امتدادًا لمرحلة يرغب الجميع في طي صفحتها؟

العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية دعت ساكنة الدائرة إلى اليقظة وعدم الوقوع في فخ الخطاب المعسول الذي يخفي خلفه ماضيًا مثقلاً بالقرارات الكارثية والتجاوزات. كما طالبوا الجهات المسؤولة بمزيد من الصرامة في التتبع والمحاسبة، وعدم السماح للمفسدين بالعودة إلى مراكز القرار تحت أي غطاء كان.

فهل ستقع الساكنة في نفس الخطأ من جديد، أم أنها ستلقن من حاول استغفالها درسًا في الوعي السياسي؟ الجواب ستحمله صناديق الاقتراع في الاستحقاقات القادمة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*