أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بأن مطارات المملكة استقبلت أزيد من 23,9 مليون مسافر خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 11,7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
وأوضح التقرير الشهري للمديرية، أن هذا الأداء الإيجابي يعزى إلى انتعاش حركة النقل الدولي للمسافرين بنسبة 11,2 في المئة، موازاة مع ارتفاع حركة النقل الداخلي بنسبة 15,8 في المئة، وهو ما يعكس الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع النقل الجوي بالمملكة.
وبحسب التوزيع الجغرافي، سجلت حركة النقل الجوي نمواً ملحوظاً على جميع المستويات، حيث ارتفعت مع أوروبا بـ+10.6%، ومع الشرق الأوسط والشرق الأقصى بـ+15.5%، ومع أمريكا الشمالية والجنوبية مجتمعَتين بـ+23.2%، ومع إفريقيا بـ+9.7%، ومع بلدان المغرب العربي بـ+10%.
أما حركة الشحن الجوي، فقد حققت بدورها ارتفاعاً بنسبة 8.6 في المئة عند متم غشت 2025، مما يعكس استعادة القطاع لعافيته بعد فترة من التقلبات المرتبطة بالسياق الاقتصادي الدولي.
وفي ما يتعلق بالنشاط المينائي، سجلت الموانئ الوطنية إلى حدود نهاية يونيو الماضي زيادة بنسبة 11.6 في المئة في الحجم الإجمالي للبضائع التجارية المناولة، ليبلغ 130 مليون طن، بعد ارتفاع بنسبة 15.3 في المئة سنة من قبل.
ويُعزى هذا الأداء بالأساس إلى تحسن حركة إعادة الشحن (+15.5%)، والشحن الساحلي (+29.1%)، إلى جانب نمو الصادرات (+10.8%) والواردات (+5%).
كما شهدت حركة نقل المسافرين عبر الموانئ نمواً بنسبة 9.5 في المئة خلال النصف الأول من السنة الجارية، متجاوزة 1.6 مليون مسافر.
وفي قطاع النقل السككي، واصل المكتب الوطني للسكك الحديدية تسجيل أداء مستقر، حيث تم نقل حوالي 27 مليون مسافر خلال النصف الأول من سنة 2025، بزيادة 3 في المئة، في حين ارتفع حجم شحن البضائع عبر القطارات بنسبة 20 في المئة ليصل إلى 11 مليون طن.
وتعكس هذه المؤشرات الإيجابية، وفق محللين اقتصاديين، نجاح الاستراتيجية الوطنية في تطوير وتكامل منظومة النقل بمختلف مكوناتها، مما يعزز جاذبية المملكة كمنصة لوجستية وسياحية إقليمية، ويساهم في دعم النمو الاقتصادي الوطني.















