أثار سحب تزكية مرشحين نالوا ثقة ناخبيهم في استحقاقات 8 شتنبر، غضبا عارما وسط الساكنة خصوصا وأن عملية السحب جاءت في الدقيقة 90 . من طرف أمناء عامين لأحزاب سياسية معلومة، بهدف تسوية حسابات أو توافقات سياسوية محضة. بعد أن منحهم القانون الانتخابي الجديد الحق في ذلك، ضاربا عرض الحائط إرادة الناخب الذي منح صوته وثقته لمرشح معين ليجد نفسه خارج دائرة الإختيار بشكل قد يكرس ظاهرة العزوف عن التصويت او المشاركة في الشأن السياسي مستقبلا.
حيث يراه متتبعون للشأن، بأنه قرار سياسي تعسفي في حق مرشح ضحى بوقته وماله وجهده من أجل تأطير وتهييء الناخبين والعمل على استمالتهم وكسب ثقتهم استعدادا للانتخابات بعد أن قرر الترشح بلباس احد الاحزاب طبعا بعد حصوله على التزكية، ليجد نفسه خارج اللعبة (طلع تاكل الكرموس هبط شكون ليكالها ليك) وسط انقلاب سياسي، دون أي مبرر قانوني، بعد أن حصد أغلبية مطلقة للاصوات. فقط أن عملية السحب تمت في الظلام من طرف أمين عام الحزب باستخدامه التيليكوموند من داخل مكتبه المكيف.
وحسب آراء وتصريحات المواطنين دائما ، فإن هذه الظاهرة المستجدة في بلادنا، قد تكون لها آثار وعواقب وخيمة على مستقبل الحياة السياسية ببلادنا وستؤثر لامحالة على المشاركة السياسية للمواطنين في الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة لان المواطن سوف لن يثق مستقبلا بأي حزب سياسي مهما علا شأنه. ونحن نعرف أن المشاركة في انتخابات 8 شتنبر الاخيرة كانت ضعيفة ومحتشمة في بعض المدن الكبرى . فكيف ستكون استحقاقات 2027 ؟
حاليا تعيش تسلطانت كنموذج حي على وقع هذه الظاهرة الغريبة المستجدة، بعد سحب الحزب تزكيتة لمرشحه للرئاسة عبد العزيز دريوش قبيل منتصف ليلة أول امس الاربعاء الذي كان آخر أجل لوضع ملف الترشيحات، دون أي توضيح أوو بيان من الأمانة العامة لحزب الإستقلال، بشكل يوحي أن هناك شيئا ما يطبخ خارج إرادة الناخب وكذلك الشأن بالنسبة لإقليم كلميم وزيد على ذلك.